قصة الملك والوزير وحكمة العجوز

قصة الملك والوزير وحكمة العجوز

قصة الملك والوزير وحكمة العجوز
قصة الملك والوزير وحكمة العجوز

في زمن من الأزمنة الغابرة كانت هناك مملكة مشهورة بأمنها وأمانها فلم تكن هناك جريمة أو مخالفات إلا نادرا، ووضع السكان المعيشي كان بأفضل حال، و ملك هذه المملكة كان إسمه ماركوس وكان عنده وزير إسمه زياد الذي كان رجلا نزيها وعادلا و محبوبا عند عامة الشعب، و ذات مرة وهو يمشي وجد عجوز تحمل أشياء ثقيلة فساعدها على إصالها لها إلى بيتها التي شكرته و قالت له سأعطيك ثلاث نصائح التي ستفيدك في المستقبل، و هذه النصائح هي أنه لا يوجد أمان في بلد الأمان و الثانية خن الأمانة حتى لو لم تكن خوان و النصيحة الثالثة هي إرقد وأنت غاضب ولا تنهض و أنت نادم، و غادر الوزير الذي إعتبر كلامها كلام عجوز خرفة، ومضت الأيام يوم بعد يوم، إلى أن وصلت رسالة من مملكة مجاورة كان محتواها أنه سيتم إرسال هدايا  مع وفد من هذه المملكة لتوطيد العلاقات بينهم.

تابع ايضا:

قصة نجاح حسام زاوي

وبالفعل بعد عدة أيام وصل وفد المملكة محمل بالهدايا و تم إستقبالهم بحرارة لكن الوزير إستغرب من براميل كبيرة و سأل عنها فقيل له أنها محملة بالطعام و الزيوت و هنا تذكر الوزير كلام العجوز أنه لا أمان في بلد الأمان فتسلل إلى هذه البراميل و فتح إحدها فوجد جندي من جنود المملكة المجاورة فقام بقتله على الفور ثم قام بتسخين الزيت وبدأ بصبه على جميع البراميل فمات كل من كان فيها و أخبر الملك بما حصل و كانت هذه محاولة من المملكة المجاورة للهجوم عليهم من الداخل لأن المملكة كان تملك حصن قوي صعب الإختراق، ولكن الملك إستغرب كيف علم وزيره بهذه الحيلة فأخبره الوزير بشكه بهذه البراميل، ولكن الملك لم يصدقه وشك أنه كان متواطئا معهم وفي آخر لحضة تراجع، و لهذا فكر الملك بطريقة لقتل الوزير لأن الوزير كان محبوبا عند شعب المملكة وهنا قام بكتابة رسالة لأخيه الذي كان ملكا في منطقة أخرى و طلب من الوزير إصالها له، و كانت الرحلة تأخذ ثلاث أيام حتى يصل إلى وجهته، وفي طريقه و بعد غروب الشمس إلتقى برجل الذي قام بإستضافته عنده في خيمته، و بعد أن أكلا سأل الرجل الوزير إلى أين هو ذاهب فأخبره أنه عنده رسالة من ملكه إلى أخيه وهنا سأله الرجل عن محتوى الرسالة، فقال له الوزير أنه لم يفتحها لأنها أمانة، وهنا تذكر نصيحة العجوز الثانية وهي خن الأمانة حتى لو لم تكن خوان، فقام بفتحها بينه وبين نفسه وتفاجأ بمحتوى الرسالة التي كتب فيها بقتل الرجل الذي قام بتوصيل الرسالة فرتعب ثم نام و في الصباح لم يجد الرجل الذي قام بسرقة الرسالة وذهب لإيصال الرسالة طمعا بأن يعطيه الملك هدايا بما أنه وزير عند أخيه، ففرح الوزير لأنه نجى من الموت لأنه سيعتبر ميتا بسبب الرجل الذي إنتحل شخصيته والذي سيقتل في مكانه، ولكنه حزن لأنه لن يتمكن من الرجوع إلى المملكة ورؤية عائلته فأصبح رحالة يرتحل من منطقة إلى أخرى ومضت أكثر من 18 سنة وهو غائب عن أهله، وهنا قرر أن يرجع ويرا أهله و بالفعل وصل إلى المملكة في الليل و ذهب إلى بيته ليفاجئ زوجته فوجدها نائمة بجانب شاب و هنا غضب غضبا شديدا و إستل سيفه ليقتلهما ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة وهي أرقد غاضبا ولا تنهض نادما فذهب للنوم وفي الصباح رأته زوجته ففرحت فرحا شديد و نادت الشاب وأخبرته بأنه إبنه الصغير وهنا فرح الوزير فرحا شديدا، وأنتشرت الأخبار بعودة الوزير ووصلت إلى الملك الذي دعاه إلى قصره، وسأله مستغربا كيف نجا من الموت فأخبره بقصته وكيف أنقضته نصائح العجوز.. وعاد كما كان وزيرا في المملكة.

تابع ايضا:

قاعدة الخمس ثواني لتحقيق النجاح

تعليقات
صورة

ادعمنا عبر بايبال

إذا كانت مواضيعنا تعجبك، قم بدعمنا والتبرع بمبلغ صغير لنستمر في المزيد.

تبرع الآن