من يستفيد من قانون هجرة العمال الجديد إلى المانيا؟
 |
| من يستفيد من قانون هجرة العمال الجديد إلى المانيا؟ |
الهجرة إلى ألمانيا عن طريق عقد عمل للجزائريين
في الأول من شهر مارس/ آذار من سنة 2020 تم تنفيذ قانون هجرة العمالة المتخصصة، فماذا تضمن قانون الهجرة الى ألمانيا الجديد وعلى من ينطبق وماهو تأثيره على سوق العمل في ألمانيا؟ وهل يستفيد منه اللاجئون الجزائريون الذين تم رفض طلبات لجوئهم؟
مع تنفيذ قانون هجرة العمالة المتخصصة، إنتهى جدل طويل يعود لسنوات عديدة منذ قدوم العمال المهاجرين في خمسينات القرن الماضي إلى ألمانيا. في هذا الموضوع سأحاول الإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة بمضمون القانون الجديد ومجال تطبيقه وفيما إذا كان للاجئين الجزائريين أن يستفيدوا منه وخاصة من تم رفض طلبات لجوئهم وهم مهددون بالترحيل إلى بلدانهم.
ألمانيا.. مركز خدمة جديد للاعتراف بالمؤهلات المهنية الأجنبية في ألمانيا
على مَنْ ينطبق قانون الهجرة الجديد؟
 |
| من يستفيد من قانون هجرة العمال الجديد إلى المانيا؟ |
شروط الحصول على تأشيرة عمل بموجب شروط قانون الهجرة الجديد في المانيا
العديد من الشروط والقواعد التي يحتويها قانون الهجرة الجديد تسري حالياً على الأكاديميين، لكنه يسهّل على الحرفيين المؤهلين الهجرة إلى ألمانيا. إذ أن الحصول على تأشيرة لا يشترط عليك أن تكون هناك حاجة ملحة لأصحاب مهنة محددة، ولم تعد توجد أولوية لمواطني الاتحاد الأوروبي أو للمقيمين في ألمانيا. ويسمح قانون الهجرة الجديد للذين ليس لديهم عقد عمل بعد، الحصول على تأشيرة لمدة 6 أشهر للبحث عن عمل، بشرط أن تكون من أصحاب المهارات المهنية أو تمتلك حرفة في المجالات التي تحتاجها سوق العمل الألمانية وأن تتمكن من تأمين معيشتك بنفسك خلال هذه الفترة الزمنية المحددة، إضافة إلى إتقانك اللغة الألمانية بما يكفي لممارسة مهنتك.
لماذا تريد ألمانيا جلب العمالة الماهرة إلى بلادها؟
توجد الكثير من المجالات وقطاعات تعاني من نقص كبير في العمالة الماهرة المتخصصة لها، مثل التمريض و المعلوماتية والعناية بالمسنين وخاصة في منطقة الأرياف. وعلى حسب رابطة غرف الصناعة والتجارة الألمانية فإنه توجد أكثر من 1,5 مليون وظيفة ستجد ألمانيا صعوبة في توظيف عمال مهرة فيها على المدى الطويل فيها.
ولهذا كان أرباب العمل مع الاتحادات المهنية يقومون بالضغط ومنذ مدة طويلة على الحكومة الألمانية لتسهيل هجرة العمالة الماهرة إلى ألمانيا، وعلى حسب رأي أرباب العمل و الاتحادات المهنية، حتى القانون الهجرة الجديد لا يعتبر مغريا لهمً بما يكفي لجلب عمالة المهرة لالمانيا.
وبالمقابل يوجد منتقدون أيضاً لقانون الهجرة الجديد، و معارضيه يرون أنه يجب بذل المزيد من الجهود لتأهيل العمالة المحلية ومن دول الاتحاد الأوروبي والاستفادة منها لسد حاجة سوق العمل في ألمانيا.
العدد المتوقع قدومهم إلى ألمانيا كل سنة
الحكومة الألمانية تتوقع أن يجلب القانون الجديد حوالي 25 ألف شخص إضافياً من أصحاب الكفاءات العالية والعمالة المتخصصة الماهرة التي ستساهم في تأمين حاجة سوق العمل. وتستتند الحكومة في ذلك على إحصائيات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) لسنة 2017 التي تشير إلى أنه قدم في ذلك العام حوالي 28 ألف شخص من العمال المهرة إلى ألمانيا، وبالتالي فإن ما مجموعه حوالي 53 ألف شخص سيهاجرون إلى ألمانيا كل عام ممن تحتاجهم سوق العمل، بعدما تم تطبيق القانون الجديد حيز التنفيذ.
تابع ايضا:
أسماء دول أوروبا و عددها
مواضيع
ألمانيا
الطعام الحلال
آلتينا
المهاجرون في ألمانيا
قانون هجرة العمالة المتخصصة فرصة للاجئين عامة و الجزائرين خاصة أيضا
و على حسب نتائج دراسة قام معهد سوق العمل والبحث المهني لصالح مؤسسة بيرتلسمان العام الماضي 2019 بإجرائها، تحتاج ألمانيا وبسبب التغير الديموغرافي إلى حوالي 146 ألف شخص سنوياً من أصحاب الكفاءات والحرف من خارج دول الاتحاد الأوروبي حتى عام 2060.هل يستفيد اللاجئون الجزائريون الذين رفضت طلباتهم ومهددون بالترحيل من القانون الجديد؟
قانون هجرة العمالة المتخصصة لا يشمل اللاجئين الذين رفضت طلباتهم وعليهم الرحيل، ولن يستفيد أصحاب الكفاءات والحرف منهم من قانون الهجرة الجديد. لكن وبالتوازي مع مناقشة القانون الجديد، تم إصدار قانون آخر دخل حيز التنفيذ بداية من العام الماضي؛ يتعلق باللاجئين الذين تم رفض طلبات لجوئهم وتم وقف ترحيلهم. وينص هذا القانون على أن من قدم إلى ألمانيا قبل الأول من آب/ أغسطس من سنة 2018 وتم السماح له بالبقاء في ألمانيا لمدة عام على الأقل ولديه عمل ويدفع التأمينات الاجتماعية المتوجبة عليه لمدة 18 شهراً، يستطيع الحصول على إقامة رغم رفض طلب لجوئه. لكن مدة سريان هذا القانون تنتهي بنهاية عام 2023، أي أنه قانون مؤقت، وليس دائماً مثل قانون هجرة العمالة المتخصصة.