كيف غيرت حياتي من الأسوأ إلى الأفضل؟

كيف غيرت حياتي من الأسوأ إلى الأفضل؟

كيف غيرت حياتي من الأسوأ إلى الأفضل؟
كيف غيرت حياتي من الأسوأ إلى الأفضل؟


منذ أن بلغت سن العشرين و أنا أنتهج طريق عدم الإهتمام في حياتي، و هذا الطريق له إجابيات و سلبيات بالطبع و من إجابياته أنك ستبتعد عن المشاكل و ستكسب راحة بال مؤقتة و أيضا ستكون عندك سمعة طيبة نوعا ما. و من سلبياته أنك ستهمل نفسك و لن تصبح مهتما لا بمضهرك و محيطك و أنك ستصبح معقدا بعض الشيء و أيضا ستهمل صلة الرحم و بمرور الوقت و بسبب عدم الإهتمام ستصبح وحيدا. و لن يكون لك أصدقاء لأنك لم تعد مهتما بما يجري أو ماسيجري في حياتك و لن تعطي لبعض الأمور أو الأشخص في حياتك أو المحيط الذي تعيش فيه الإهتمام الذي يستحقه، و لهذا أنا قد عانيت من الوحدة و بسبب هذا الطريق الذي إخترته أصبحت أسير وحيدا بدون أصدقاء، فكلما إقترب شخص مني يبتعد بسرعة لأني لم أعد مهتما و لم أعطيه حقه بالرغم من أن هذا الطريق يبعدك عن الكثير من المشاكل و عن مايشغل بالك و تفكيرك. فحتى أني أصبحت غير مهتم بما ألبسه أو بما أكله و أصبحت بدون هدف في حياتي و لهذا أصبحت أيامي مثل بعضها البعض بدون أي إضافة تذكر، فأنا أنهض صباحا أشرب قهوتي و أخرج لشارع لأشتري الخبز و السجائر و أجلس قليلا بمفردي أدخن هذه السجائر ثم أعود إلى المنزل و أتسطح في فراشي الذي لم أعد أقوم بترتيبه و هو على حاله و أفتح هاتفي و أقوم بتصفح الأنترنت فقط، و أقوم بكتابة المقالات مثلما أقوم بكتابة هذه المقالة ثم أقوم بمشاركتها على مدونتي و عند الساعة الثانية عشر زوالا أقوم لكي أتناول غذائي ثم أعود و أتسطح على فراشي و أفتح الهاتف و أتصفح الأنترنت حتى تصل الساعة إلى الثالثة بعد الضهر و أقوم بالخروج للشارع و أجلس بمفردي و أدخن السجائر و بعد الإنتهاء من تدخين سجارة أو سجارتين أعود للبيت و أشرب القهوة ثم أعود لفراشي و أتسطح و أفتح الهاتف و أتصفح الأنترنت حتى يصل وقت العشاء. فأقوم و أتناول عشائي ثم أخرج للشارع و أقوم بتدخين سيجارة أو سيجارتين و أعود للبيت لأتسطح على فراشي بنفس الوضعية و أنا ماسك هاتفي و أتصفح الأنترنت حتى تشير الساعة إلى الواحدة صباحا، و هنا أقوم بالنوم ثم النهوض في الصباح و أقوم بنفس ماقمت به يوم أمس و هذه حالي لمدة سنتين و لهذا قررت تغيير الطريقة التي أعيش بها حياتي إلى الأفضل.
تابع أيضا : خطوات أتبعها لنجاح مشروعي - مشروع ناجح

كيف بدأت في تغيير طريقة عيش حياتي إلى الأفضل؟



و لهذا لم أعد أنتهج طريق البساطة و عدم الإهتمام، فأول شيء قمت به لتغيير طريقة عيش حياتي هو ترتيب فراشي ثم ذهبت لمحل ملابس و قمت بشراء ألبسة جديدة، و ذهبت إلى الحلاق و غيرت قصة شعري إلى قصة شعر عصرية و بعد الحلاقة و إرتداء ملابس جديدة و تغيير مضهري من مضهر شخص لا يهتم بنفسه إلى شخص يهتم بنفسه و مضهره، و بعدها قمت بالبحث على صدقات جديدة و قد أصبح لدي أصدقاء جدد و أيضا قمت بتحسين علاقتي مع الأشخاص الأخرين كما أني قمت بالتسجيل في نادي رياضي. لأنني أهملت صحتي كثيرا و بدأت أقلل من عدد السجائر التي أقوم بتدخينها ثم توقفت عن التدخين نهائيا.
تابع أيضا : بشرى لمستخدمي جوجل كروم قد يحصلون على 5 آلاف دولار

كيف أصبحت حياتي بعد التغيير؟



بعد أن قمت بتغييرات جذرية في طريقة عيشي، و تحولت من شخص لا يهتم لا بنفسه أو طريقة عيشه و لبسه و عدم الإهتمام بالمحيط الذي أعيش فيه و لا حتى الأشخاص القريبين مني إلى شخص يهتم بنفسه و بمضهره و طريقة حياته. كما أنني أصبحت أهتم بالأشخاص القريبين مني و قد كونت صدقات جديدة و أصبح عندي هدف جديد في الحياة، و قبل أن أغير طريقة عيشي لحياتي كنت وحيدا لا أتحدث مع أحد و كانت البسمة على وجهي أو الضحكة شبه منعدمة و الأن أصبحت الإبتسامة لا تفارقني. كما أنني حققت نجاحات كثيرة في حياتي العملية كما أنني قمت بالتعرف على فتاة أحلامي و قمت بخطبتها و أصبحت أرى العالم من منضور آخر مختلف كليا عن المنضور التي كنت أراه قبلا، و خلاصة القول أن الإنسان إجتماعي بطبعه و يجب أن يحتك بمحيطه و الإبتعاد عن الوحدة و التقوقع لأنه سيعاني من ضغوطات نفسية، كما أن الحياة قصيرة يجب عيشها بكل معانيها و أتمنى أني لم أطل عليكم و أتمنى ترك تعليق إن كانت لك تجربة مماثلة أو مختلفة.
تعليقات